دعاء انتهاء المطر .. سنة عن النبي من أربعة كلمات

ننشر لكم متابعينا دعاء بعد انتهاء المطر، حيث ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، عند إنتهاء المطر يقول صلي الله عليه وسلم : «مُطرنا بفضل الله ورحمته»، ويستحب للانسان المسلم أن يقول هذه لكسب الأجر والثواب وإتباع سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ماذا يقول المسلم بعد نزول المطر

وجاء عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ – رضي الله عنه- أنه قَالَ: «صلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ في إِثْرِ سَمَاءٍ كَانتْ مِنَ اللَّيْل، فَلَمَّا انْصرَفَ أَقْبَلَ عَلى النَّاسِ فَقَال: هَلْ تَدْرُون مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعلَمُ، قَالَ: قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فأَمَّا مَنْ قالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمتِهِ، فَذلِكَ مُؤمِنٌ بي، كَافِرٌ بالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قالَ: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا وَكذا، فَذلكَ كَافِرٌ بِي، مُؤمِنٌ بالْكَوْكَبِ» وهذا حديث متفقٌ عليه.
وذلك الحديث يدل على شرعية أن يقول الانسان المسلم بعد انتهاء نزول المطر: «مُطِرْنَا بفضل الله ورحمته»، ولذلك أخبر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصحابة عندما نزل عليهم المطر وهم في الحُديبية وصلَّى بهم الصبح وقال: «ألا أُخبركم بما قال ربُّكم هذه الليلة؟ إنه قال جل وعلا: مَن قال: مُطِرْنَا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمنٌ بي، كافرٌ بالكوكب، وأما مَن قال: مُطِرْنَا بنَوْءِ كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي، مؤمنٌ بالكوكب».

ضرورة انساب النعم إلى الله تعالى

والحديث الشريف يحث المسلمين على ضرورة أن تُنْسَب جميع النّعم إلى الله تعالى عند نزول الأمطار؛ لأنه هو الذي أنزل المطر ويسَّره، حيث يقول الانسان المؤمن: «مُطِرْنَا بفضل الله ورحمته، اللهم اجعله صيِّبًا نافعًا”، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عند نزول المطر يقول: «اللهم صيِّبًا نافعًا، الصّيب: النازل، يعني: اللهم اجعله نازلًا نافعًا للمسلمين».
وكما لا يجوز أن يُقول المسلم: «مُطِرْنَا بنَجْم كذا»، لأنَّ ذلك نسبة إلى النّجوم، والنّجوم لا يوجد لها أي تأثيرٌ، ولا يوجد  لها أي عملٌ، إنما نجوم زينة للسماء، ورجوم للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فلا يوجد بها تصرُّفٌ في شيءٍ.

ما المراد بالكفر الوارد في الحديث

وقال العديد من علماء المسلمين، أن المُراد بالكفر الذي ورد في الحديث الشريف هو الكفر بنعمة الله، وذلك بسبب اقتصاره إلى نسب الغيث إلى الكوكب، وذلك فيمن لا يعرف تدبير الكوكب.

Comments are closed.