فضل صيام يوم عرفة التاسع من ذي الحجة 1441
يصوم معظم المسلمون يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يعتبر الصيام بهذا اليوم لغير الحجاج سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكما حثَّ الرسول عليه الصلاة والسلام على صيام هذا اليوم المبارك، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَة الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
صيام يوم عرفة
ويعتبر يوم عرفة من أفضل الأيام في السنة، لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
هل يجوز صيام يوم عرفة للحاج في بيت الله؟
وفيما يتعلق بالحجاج أكد جمهور الفقهاء-المالكية والحنابلة والشافعية- إلى عدم استحباب صوم يوم وقفة عرفات للحاج في بيت الله وحتى لو كان قادرًا، ويعد صومه مكروه له عند الحنابلة والمالكية وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ حيث روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
والسبب في عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج في بيت الله، قيل: لأنه يضعفه عن الدعاء والوقوف، فكان تركه أفضل، وأيضًا قيل: لأنهم أضياف الله وزواره.
وذهب الشافعية إلى قول: ويسن فطره للمسافر والمريض مطلقًا، وكذلك قال الشافعية: يسن صوم يوم عرفة لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا؛ لفقد العلة.
Comments are closed.