من هو الدكتور محمد مشالي ولماذا سمي بـ”طبيب الغلابة”؟
أعلنت عائلة الدكتور محمد مشالي وفاته، صباح اليوم الثلاثاء، جراء هبوط مفاجأ في الدورة الدموية، وذلك في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في مصر، بعد رحلة عطاء طويلة بمجال الطب.
ويذكر أن طبيب الغلابة الراحل محمد مشالي قد تعرض في الفترة الماضية للكثير من الشائعات حول وفاته، إلا أن عائلته قد أعلنت صباح اليوم الخبر وفاته.
معلومات عن حياة طبيب الغلابة
حيث لقب الدكتور محمد مشالي، ب”طبيب الغلابة” بين أهالي طنطا ومدينة شيخ العرب، وذلك بسبب تقديمه الخدمات الطبية لجميع المرضى، وكشفه لا يتجاوز عشرة جنيهات، وعمل طبيب الغلابة بوصية والده التي وجهها له بعد تخرجه من كلية الطب منذ 50 عامًا، وهي: “راعي الغلابة في عملك”.
وولد الدكتور الراحل محمد مشالي في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة المصرية، وعاش حياته مع أسرته متوسطة الحال، وذلك وفق ما قال في العديد من اللقاءات الصحفية، مشيرًا إلى أنه يعمل في مهنة التدريس بمدينة طنطا، وحيث تخرج طبيب الغلابة من كلية طب القصر العيني في سنة 1967، وكما عمل طبيبًا في العديد من المقرات الطبية الريفية داخل محافظة الغربية.
وشغل الدكتور الراحل محمد مشالي في منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ، وبعد ذلك تم تعيينه مديرًا لمركز طبي “سعيد” بطنطا، حتى وصوله إلى المعاش في سنة 2004، حيث لديه ثلاثة عيادات في مدينة طنطا، الأولى بجوار مسجد السيد البدوي، والعيادة الثانية في قرية محلة روح، وأيضًا العيادة في قرية شبشير الحصة، بمركز طنطا، وعمل في ثلاثة عيادات بناءًا على رغبة المواطنين لعدم مقدرتهم على التنقل بين القرى.
الدكتور الراحل محمد مشالي في لقاء سابق
حيث كان يعمل طبيب الغلابة في اليوم أكثر من 12 ساعة، مشيرًا إلى أن الطب مهنة تتسم بالضمير الحي وليست مهنة تهدف لجمع الأموال، وذلك وفق حديثه خلال مداخلة هاتفية له في برنامج “حضرة المواطن”، على فضائية “الحدث اليوم”.
وتابع الدكتور محمد مشالي خلال المداخلة الهاتفية، قائلا: همي في الحياة هو مساعدة المريض الفقير غير القادر، لأن الله سبحانه وتعالى ابتلاه بمرض وهو لا حول له ولا قوة وحالته المادية لا تسمح له بعلاج المرض وتكاليف العلاج غالية، فهذا المريض يستحق العطف وهناك حكمة تقول “لا يستحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط”.
Comments are closed.