وفاة طبيب الغلابة محمد مشالي بعد رحلة طويلة من العطاء

نعت عائلة مشالي طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، بعد وفاته صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة طنطا بجمهورية مصر العربية، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء وتقديم الخدمات الطبية للفقراء.

الطبيب محمد مشالي يوجه نصائح للمصريين قبل رحيله

وكان الدكتور الراحل محمد مشالي “طبيب الغلابة”، قد وجه نصائح للمصريين قبل وفاته وذلك أثناء لقاء صحفي، طالب فيها جميع المصريين بالحفاظ على سلامتهم من تفشي فيروس كورونا المستجد، وعدم الازدحام والتهوية الجيدة في المكان، والاهتمام بالتغذية الصحية، وطالبهم بالابتعاد عن التوتر والعصبية.

دمعت عيناه الدكتور محمد مشالي عندما تذكر وقت تعيينه في إحدى المقرات الصحية بمنطقة سكنية فقيرة، قائلا:” جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكي من الألم ويقول لوالدته أعطيني حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذي جعلني أهب علمى للكشف على الفقراء”، مشيراً إلى أن كشفه لا يتجاوز خمس جنيهات وبعض الأحيان لا يأخذ ثمن الكشف من المرضي غير القادرين، ويقدم لهم الأدوية مجانًا.

وتحدث الدكتور الراحل محمد مشالي عن سبب رفضه تبرعات بالملايين من أحد البرامج الفضائية قائلا:” رفضت قبول التبرعات، وأنا أوصيهم بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، وأنا لا أحتاج لها، قدموا هذه التبرعات للأطفال بلا مأوى، أو الأطفال الأيتام، أو من يريد التبرع لى قدموا هذه التبرعات إلى محافظ الغربية لصرفها على المحتاجين”.

سيرة حياة طبيب الغلابة محمد مشالي

حيث تخرج طبيب الغلابة من كلية  طب القصر العيني سنة 1967، وولد بمركز إيتاي البارود، وكما تم تعيينه بعد تخرجه بالقطاع الريفي بمحافظة الغربية، وتنقل الدكتور محمد مشالي بين المقرات الطبية في الريف، وتم تعيينه مديرًا في مستشفى الأمراض المتوطنة، وكذلك عُين مديرًا لمركز طبي سعيد حتى بلغ العمر القانوني للمعاش في عام 2004، واستمر بعد ذلك في تقديم الخدمات الصحية للفقراء من خلال عيادته الخاصة.

وأكد طبيب الغلابة أنه عاش فى أسرة شعبية، وبدأ حياته من الصفر، وكافح في سبيل تربية أبنائه وأبناء شقيقه، وحيث أعطاه الله أكثر مما تمنى، مشيرًا إلى أنه اختار أن يكون وسط الفقراء لتقديم الخدمات الصحية لهم.

Comments are closed.