أسرار حياة عبد الحليم حافظ في ذكرى رحيله

تمر اليوم ذكرى  رحيل الفنان عبد الحليم حافظ، وذلك بعد مرور 43 عاما على رحيله حيث توفي عن عمر ناهز الـ47 عامًا، ولا يزال صوته يطرب عدد كبير من جمهوره في الوطن العربي، حيث كان من أشهر الفنانين والنجوم المصريين، ومازال العديد من الأشحاص يستمعون لاغاني عبد الحليم حافظ.

ذكرى العندليب تمر بصمت

في كل سنة في مثل هذا اليوم تنظم وزارة الثقافة المصرية، احتفالا وورش ثقافية وطربية، ولكن هذا اليوم تحل ذكرى العندليب الأسمر بصمت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، حيث خصصت الإذاعة والتلفزيون المصري ضمن خطتها البرامجية برامج لمواكبة ذكراه، أهمها«العندليب لا يغيب»، و«في ذكرى وفاة المطرب عبد الحليم حافظ»، و«ذكريات الكبار»، و«أوراق الزمن الجميل».

أشتهر الفنان عبد الحليم حافظ من خلال الغناء والتمثيل، وحيث لعبت تفاصيل حياته دورا هاما في مكانته بين الجمهور، حيث ولد في قرية «الحلوات» بمحافظة الشرقية، يوم 21 يونيو (حزيران) عام 1930، إذ وُلد يتيم الأم التي توفيت في أثناء ولادته، ولحق بها والده عقب أسبوعين على رحيلها، فتولت خالته تربيته ورعايته.

كان العندليب الأسمر يتحدث عن قصة حياته في معظم لقاءاته الصحافية والتلفزيونية، وكما قد مر الحافظ في فصول قاسية من قصص الحب أشهرها قصة الحب التي جمعته بفتاة وانتهت بموتها المفجع، وأصيب عبد الحليم حافظ بمرض، كعديد من المصريين في ذلك الوقت.

غناء عبد الحليم لمصر

وواكب عبد الحليم الحال السياسية التي مرّت بها جمهورية مصر بداية من عام 1954 عبر سلسلة من الأغنيات الوطنية مثل (الله يا بلادنا)، و(احنا الشعب)، و(يا جمال يا حبيب الملايين)، وكان مع كل حفل لعيد الثورة يطرح أغنيات جديدة، وقدّم مع النكسة في يونيو 1967 أغنيته المريرة (عدى النهار)، وفق قاسم.

وشارك الراحل عبد الحليم حافظ في العديد من الأعمال السينمائية، وكان له روح خفيفة، كانت من أبرز محطاته السينمائية فيلم (البنات والصيف)، و(معبودة الجماهير) و(الخطايا)، و(أبي فوق الشجرة)، وفيلم (دليلة).

عمل الحافظ على غناء العديد من القصائد، بين القصائد التي صدح بها قصيدة «ليالي الغرام» للشاعر محمود حسن إسماعيل، و«لست قلبي» للشاعر كامل الشناوي، و«رسالة من تحت الماء» للشاعر نزار قباني، فيما تعدّ قصيدة «قارئة الفنجان» من أبرز ما قدّمه خلال سنوات عمره، وفق قاسم الذي يرى أنه كان سيخسر كثيراً لو لم يقدم هذه الأغنية الرائعة.

Comments are closed.